هل نحن حفيدات خديجة وفاطمة الزهراء؟

[]أخواتي لدي بعض الهمسات التي أحب أن أهمسها لكن، همسات تحمل في طياتها أهات وحسرات على الوضع الذي وصلنا إليه ،

ربما تستغربن أخواتي من العنوان الذي اخترته وتتبادر إلى الأذهان تساؤلات عدة حول سبب الاختيار والهدف من وراء اختياره، نحن في زمن ورب الكعبة عجيب كثيرا ما تسأل الفتاة لماذا لا تصلين أو لماذا لا تؤدين الفرائض؟ فتجيبك بأنها تنوي الصلاة في المستقبل القريب أو في رمضان القادم ستؤدي الصلاة والصيام معا وما أجملهما إذا اجتمعا... إذا الإجابة هنا بان النية موجودة وكفى بوجود هذه النية!! وحين يكون سؤالك ماذا لو أتى ملك الموت ليسترجع أمانة قد منحها لك رب العزة هي روحك قبل الموعد الذي كنت تنوين الصلاة فيه فتجيبك بان الأهمية تكمن في النية السليمة!!هذه ليست نوايا هذه أماني وأصحاب الأماني في النار!!.
أخواتي الغاليات النية السليمة لا تصلح العمل الفاسد بعكس النية الفاسدة التي تفسد العمل الصالح.
ويكفينا تسويفا فان التسويف أصبح وباء يدمر الأمة. تسأل الفتاة لماذا لا ترتدين الحجاب فترد بان المحجبات قد شوهن صورة الإسلام وإنها
تعرف الكثير ممن يرتدين الحجاب ولا يحترمنه، وتنهرك بالقول بان النية سليمة وإنها إنسانه صادقه مع ربها واللباس لا يعكس أي شيء.
أخواتي الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل لا يكفي أن تكون مؤمنا بقلبك وان يكون مظهرك خلاف ذلك.
كانت لنا وما زالت أمهات المسلمين خير قدوة، خديجة وفاطمة الزهراء وغيرهن ممن ربين أجيالا واخرجن من أرحامهن فحولا كانوا للأمة خير قادة وخير قدوة، يا بنت الإسلام عم تبحثين؟؟
سؤال والله ليحيرني!
تذهبين هنا وهنا باحثة، تكدين وتجهدين نفسك بالركض وراء أمور لو وعيت ماهيتها لعلمت كم هي تافهة.
أوما علمت اخيتي بان الإسلام قد رعى لك كل حقوقك؟
اوما علمت بأنه ليس ثمة أمر تبحثين عنه إلا وكان الإسلام المرجع الوحيد الذي ستجدين فيه مبتغاك؟.
اخيتي يا من تتخبطين في حيرتك ويا من تبتغين العزة والسمو بغير الإسلام أفيقي! فأنت في سبات وفي ضياع لا يخرجك منه سوى العودة إلى أحضان هذا الدين الحنيف الذي رعى لك كل حقوقك.
تطالبين بالحرية! تطالبين بالمساواة وبالتحرر والخروج وفك القيد وأشياء كثيرة.
أختي اقرئي معي هذه الجملة وتدبريها "ليس هناك طريق لهدم الإسلام أقصر مسافة من خروج المرأة سافرة متبرجة ".
ماذا تعني لك تلك الكلمات؟ لن انتظر منك الإجابة لأنني سأقول لك ماذا تعنيه لي أنا تلك الكلمات بإيجاز بسيط أقول بان أعداء الأمة علموا وأيقنوا بان السبيل الوحيد لهدم الإسلام هو المرأة لقد وعوا وبكل أسف أكثر منا مكانة المرأة في الإسلام وكيف أن القران حفظ لها كامل حقوقها، لذلك بدءوا يروجون وينشرون الشائعات ويدسون لنساء المسلمين السم في الدسم !! نصبوا الفخاخ وافلحوا للأسف في الوصول إلى مبتغاهم!
بدأوا بالمناداة بان الحرية في خلع تلك الخيمة التي ترتديها الفتاة المسلمة، الحرية في الخروج دون ولي أمر ودون محرم، بدأوا يقنعون فتياتنا بأنه لو كانت لهن ثقة عند أهلهن لسمحوا لهن بالخروج وقتما وكيفما يشأن.
أتعلمن أخواتي بان الإسلام اخرج المرأة من حياة لا أراها حياة! بل أني أرى الموت اشرف منها بكثير إلا يكفيكن قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " والله إنا كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل " تدبرن قول هذا الخليفة العظيم، تدبرن معنى تلك الكلمات القليلة التي ورب الكعبة يجب أن تسطر بماء الذهب يجب أن تتمسك بها كل فتاة ويجب أن ترى بإسلامها وحجابها فخرا وعزا.
أخواتي انظرن إلى القران العظيم، إلى خير القول والى المرجع الذي لا يخيب العائد إليه. انظرن إلى الكرامة والحقوق التي منحها الباري لكن.
حفظ لكن حقوقا في أمور عدة كالزواج والطلاق والفطام والورثة وغيرها من أمور لو انتبهتن إليها لرأيتن فيها العجب العجاب.
أختاه يا ابنة الإسلام بالإسلام أنت درة مكنونة وجوهرة مصونة من يفز بك يفز بالغنم الأكبر.
عدن أخواتي إلى دين والى منهج رأى في المرأة أما وأختا وزوجة، رأى في المرأة مربية أجيال ومخرجة أبطال.
أخواتي هل من صحوة ضمير وهل من محاسبة نفس ومنجاة ضمير، لا تركن إلى دنيا فانية، لتكن آمالكن جنة عالية قطوفها دانية تكن فيها بإذن الواحد الأحد سيدات الحور العين وكفى بهذه الآمال آما
مع اجمل التحيات